النهار المغربية
أبرز وزير الشؤون الخارجية البرتغالي السابق، باولو بورتاس، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب، بفضل رؤية الملك محمد السادس، “يؤكد ويعزز” مكانته كقوة إقليمية في إفريقيا، من خلال حضور متعدد الأبعاد ومتزايد في القارة.
وأبرز بورتاس، خلال جلسة نقاش نظمت تحت عنوان “التزام المغرب تجاه الأطلسي”، في إطار الدورة الـ 14 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن “رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغرب منفتح على إفريقيا ليست وليدة اليوم”.
وسلط، في هذا الصدد، الضوء على حضور المقاولات المغربية والاستثمارات الهامة التي تهم عددا من القطاعات الحيوية في العديد من البلدان الإفريقية، مؤكدا على وجاهة مبادرات التعاون جنوب-جنوب التي أطلقتها المملكة تحت قيادة الملك.
وسجل رئيس الدبلوماسية البرتغالية السابق أن هذه الدينامية الدبلوماسية المغربية تندرج في سياق قاري معقد، منوها بالمساهمة “الجوهرية” للمغرب في الاستقرار الإقليمي.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وصف بورتاس القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية بأنه “نجاح لافت” للمغرب، مضيفا أن المملكة استطاعت “أن ترسخ، بفضل دبلوماسية مثابرة، توافقا دوليا واسعا حول مبادرتها للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية”.
وتابع بأن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل “الحل الوحيد القابل للتطبيق” للنزاع حول الصحراء المغربية، مذكرا بأن هذه المبادرة تحظى بدعم دولي متنام، لا سيما في أوروبا.
(ومع)
