النهار المغربية – ع محياوي
تعيش مدينة إفران هذه الأيام على وقع حركية غير مسبوقة، بعدما تحولت بفعل التساقطات الثلجية الأخيرة إلى لوحة طبيعية خلابة أعادت إليها سحرها الجبلي المميز.
وفي خضم هذا المشهد الشتوي الأخّاذ، استقبلت المدينة خلال الأسبوع الجاري زيارات خاصة لعدد من أفراد العائلة الملكية، ما منح للمدينة إشعاعًا إضافيًا وخلق دينامية سياحية واضحة.
وكانت الأميرة للا سلمى وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة قد حلتّا بإفران يوم الإثنين 8 دجنبر، في زيارة تزامنت مع موجة الثلوج التي غطت غابات الأرز والمرتفعات المحيطة، مانحةً “سويسرا المغرب” صورة postcard حقيقية جذبت مئات الزوار والمصطافين.
وفي استمرار لهذا الحضور الملكي اللافت، حلّ ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمدينة إفران اليوم الخميس 11 دجنبر الجاري، في زيارة خاصة لاقت اهتمامًا واسعًا من الساكنة والزوار.
وفي هذا السياق، ظهرت الأجهزة الأمنية منتشرة في مختلف المحاور الطرقية ووسط المدينة، ضمن ترتيبات دقيقة تهدف إلى تأمين الزيارة وضمان انسيابية الحركة داخل المنطقة.
كما يقوم عامل الإقليم، رفقة السلطة المحلية، بجولات روتينية ومتواصلة عبر مختلف النقط الحيوية بالمدينة، من أجل تتبّع مجريات الزيارة الملكية والوقوف مباشرة على حسن سير الترتيبات الميدانية.
وقد شهدت الفنادق والمنتجعات السياحية بالإقليم انتعاشًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، مستفيدة من الإقبال المتزايد لعشاق الثلوج والرياضات الشتوية، إضافة إلى الدور الإيجابي للحضور الملكي في تحريك العجلة السياحية والاقتصادية.
وتواصل إفران ترسيخ مكانتها كوجهة جبلية رائدة في المغرب، بفضل جودة بيئتها ونُظُمها العمرانية المتناسقة، إلى جانب فضائها الطبيعي المميز الذي يجعلها محطة مفضلة خلال موسم الثلوج. وتراهن المدينة على هذا الزخم الشتوي لتعزيز جاذبيتها ودعم حركتها الاقتصادية مع اقتراب عطلة نهاية السنة.
