كشفت معطيات الصندوق الوطني لمنظمة الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” لعام 2023 عن تفوق الولادات القيصرية على الطبيعية في المغرب، مما يثير تساؤلات حول الأسباب والمخاطر الصحية المحتملة.
وفقاً للبيانات، بلغ عدد ملفات الولادة القيصرية 20,928 ملفًا، في حين لم تتجاوز ملفات الولادة الطبيعية 10,402 ملفًا، وهو ما يعكس زيادة ملحوظة في اللجوء إلى العمليات الجراحية. هذا الفارق الكبير يطرح تساؤلات حول درجة الوعي الصحي بالمخاطر المحتملة للولادة القيصرية.
على الرغم من أهمية الولادة القيصرية في الحالات الطارئة، إلا أن تزايد استخدامها بشكل غير مبرر يشكل هاجساً صحياً. تشير الدراسات إلى مخاطر إضافية مثل زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى والمضاعفات الصحية للأم والطفل.
تأتي هذه المعطيات في ظل تراجع الولادات الطبيعية، الذي قد يعزى إلى عوامل عدة، منها التكنولوجيا الطبية وتفضيل الأطباء للقيصرية، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر على تفضيلات النساء.
هذا التوجه يستدعي تدخلاً عاجلاً من وزارة الصحة لتقييم الوضع وتعزيز ثقافة الولادة الطبيعية، مع ضمان توفير الرعاية اللازمة في الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً.