رغم انتهاء أشغال بنائه وتجهيزه، ما يزال مركز طب الإدمان بمدينة الحسيمة مغلقًا، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التأخير، في وقت يعاني فيه المدمنون من غياب خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.
ويُعد هذا المركز مشروعًا حيويًا كان من المنتظر أن يعزز المنظومة الصحية بالإقليم، خاصة في ظل تزايد حالات الإدمان وسط الشباب، والحاجة الماسة إلى مؤسسات متخصصة في العلاج وإعادة الإدماج.
في ظل غياب بديل، يستمر المدمنون في التردد على الشوارع، ما يعكس هشاشة أوضاعهم الصحية والاجتماعية، بينما يضطر البعض إلى السفر للعلاج في مدن أخرى، ما يثقل كاهل الأسر ماديًا ونفسيًا.
وطالب فاعلون جمعويون وصحيون بالإسراع في فتح المركز، وتوفير الكوادر والتجهيزات اللازمة، مع ضرورة توضيح أسباب التأخير وتحديد المسؤوليات، مؤكدين أن إغلاقه يُعد هدرًا للمال العام ويُعمّق معاناة فئة هشة، ويُقوّض جهود محاربة الإدمان.
