كشف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، في أول ظهور إعلامي له منذ الإفراج عنه، أن سجنه في الجزائر كان مرتبطًا بموقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية. جاء ذلك في مقابلة عبر قناة “فرانس 2” الأحد، حيث أقر صنصال بأنه “يتحكم في كل كلمة” بسبب التوتر الدبلوماسي بين البلدين، مؤكدًا أن كلامه “محدود ومقيّد ومضبوط”.
كما أوضح صنصال أن اعتقاله الذي استمر لمدة عام، جاء نتيجة “مزيج من عدة عوامل”، مشيرًا إلى أن كل ما يأتي من فرنسا يثير استياء السلطات الجزائرية، بالإضافة إلى زيارته لإسرائيل. وأضاف أنه لم ينتقد الجزائر كدولة، بل انتقد نظام الحكم والأشخاص.
وفي السياق ذاته، تحدث صنصال عن ظروف احتجازه، واصفًا الحياة في السجن بالقاسية، حيث يمر الوقت ببطء ويشعر السجين بالإرهاق. كما عبر عن صدمته عند توقيفه في الجزائر عام 2024، مشيرًا إلى أنه لم يعرف مكان احتجازه أو الجهة التي تتعامل معه لمدة ستة أيام بعد أن وضعوا كيسا على رأسه.
وبالنسبة لمستقبله، أعرب صنصال عن قلقه على عائلته، قائلًا: “إذا عدت إلى الجزائر مع زوجتي، أخشى أن يتم اعتقالها هي أيضا هذه المرة”. وفي المقابل، أعلن تأييده الدائم للمصالحة بين فرنسا والجزائر.
