تجري نيجيريا محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي لوّح فيها بإمكانية التدخل العسكري رداً على أعمال عنف ضد المسيحيين في البلاد.
وصرّح وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من أبوجا، أن البلدين يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني، مؤكداً أن التحديات الأمنية المطروحة لا تقتصر على نيجيريا وحدها، بل تمس الأمن العالمي.
وكان ترامب قد كشف في نوفمبر الماضي عن طلبه من وزارة الدفاع الأمريكية إعداد خطة لعمل عسكري محتمل في نيجيريا، معتبراً أن المسيحيين يتعرضون للقتل بأعداد كبيرة ومهدداً برد فعل “سريع وعنيف” إذا لم تتحرك نيجيريا لوقف هذه الأعمال.
ورغم حدة الخطاب الأمريكي، استبعد وزير الخارجية النيجيري احتمال إرسال قوات أمريكية لتنفيذ ضربة عسكرية، مشيراً إلى أن الحوار بين الجانبين “يحرز تقدماً” وأن القنوات الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وسط ترقب دولي لتطورات الأوضاع في البلاد.
