سلطت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية الضوء على الدور المحوري لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم في قيادة نهضة كروية مغربية شاملة، مشيرة إلى أنها تمثل القاطرة الأساسية نحو العالمية.
وأكدت الصحيفة أن هذا الصرح التكويني، منذ إنشائه، أحدث تغييرًا جذريًا في بنية كرة القدم الوطنية، مساهمًا في بروز جيل من اللاعبين الشباب الموهوبين القادرين على المنافسة على أعلى المستويات الدولية.
وذكر المقال أن الأداء المتميز للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، وبلوغه المربع الذهبي، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية طويلة المدى ركزت على التكوين واكتشاف المواهب وتأطيرها وفق معايير حديثة.
وأشارت “إل إسبانيول” إلى أن الأكاديمية تُعد بمثابة خزان حقيقي لكرة القدم المغربية، حيث تعمل على اختيار أفضل المواهب في سن مبكرة، وتوفير مسار متكامل يجمع بين التطوير التقني والمتابعة التعليمية والدعم النفسي.
وأضافت الصحيفة أن هذا النموذج يعتمد على فلسفة تكوين شاملة تقوم على الانضباط والصرامة، وتعزيز قيم الوطنية وروح التفوق، مما يعزز شخصية اللاعب ويدفعه لبذل أقصى الجهود دفاعًا عن القميص الوطني.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الشعور بالفخر والانتماء يدفع اللاعبين المغاربة إلى تمثيل المملكة بشغف وإصرار في مختلف المحافل الدولية، مشيرة إلى احتلال المغرب المركز 12 عالميًا في تصنيف الفيفا، وفوز منتخب أقل من 20 سنة ببطولة عالمية.
كما أبرزت “إل إسبانيول” الدينامية الكبيرة التي يشهدها الدوري الاحترافي المغربي، والذي أصبح يضاهي في تنافسيته العديد من البطولات الأوروبية المرموقة.
وخلصت الصحيفة إلى أن المغرب، بفضل هذه المقومات البشرية والتقنية والقيمية، أصبح من بين أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم 2030، التي سيستضيفها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.