أصدرت محكمة الجنايات بالدار البيضاء حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات نافذة وغرامة مالية على مواطن مغربي، بعد إدانته بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر واستدراج شبان مغاربة إلى معسكرات احتيال إلكتروني في منطقة حدودية بين ميانمار وتايلاند.
وفقًا لمعطيات التحقيق، استهدف المتهم، المسمى (ن.م)، شبانًا مغاربة عبر إعلانات توظيف وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في مجموعات المقيمين المغاربة بتركيا. تضمنت الإعلانات عروض عمل مغرية في شركات اتصالات وهمية، مع وعود برواتب مرتفعة وامتيازات سكنية.
كما كشفت التحقيقات عن نقل الضحايا قسرًا إلى معسكرات مغلقة على الحدود مع ميانمار، حيث تعرضوا للتعذيب والابتزاز. أفاد بعض الضحايا أنهم أُجبروا على دفع فديات مالية كبيرة بالعملات المشفرة للهروب، بينما لا يزال مصير آخرين مجهولًا.
وفي مرافعتها، شددت النيابة العامة على خطورة الأفعال، مؤكدة أنها تمثل جريمة منظمة عابرة للحدود تمس الأمن الإنساني والاقتصادي. دعت النيابة إلى تشديد المراقبة والتعاون الدولي لمواجهة هذه الشبكات التي تستغل الشباب الباحثين عن فرص عمل.