القفطان المغربي.. أيقونة أناقة تحتفي بخمسين عامًا من العطاء والتضامن

القفطان المغربي.. أيقونة أناقة تحتفي بخمسين عامًا من العطاء والتضامن
حجم الخط:

النهار المغربية – الرباط: ع.صياد

على وقع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المجيدة، تحتضن الرباط، يوم 22 نوفمبر، بخيمة الخير بمقر منظمة الإيسيسكو، أمسية استثنائية تجمع بين سحر الأناقة المغربية والبعد الإنساني، بتنظيم من جمعية عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية، وبشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي وجمعية الأيادي البيضاء.

يأتي هذا الحدث ليجسد التقاء الجمال بالإنسانية، حيث يتحول القفطان المغربي من مجرد زي تقليدي إلى رمز للعطاء ونشر قيم التضامن، مع إبراز مهارة المصممين المغاربة الذين يحافظون على التراث ويضيفون إليه لمسات عصرية مبتكرة.

سيشهد الحفل عرض أزياء فاخر يسلط الضوء على القفطان المغربي كواجهة مشرقة للأصالة المغربية وروح التراث الوطني. فالقفطان هنا ليس مجرد لباس، بل سردية ثقافية تحكي قصة المرأة المغربية وتعكس عبقرية اليد المغربية في دمج الذوق الرفيع مع الإتقان الحرفي. كل قطعة منه تحمل في تفاصيلها رسالة تاريخية وفنية تفيض بالأناقة والرمزية.

القفطان المغربي.. أيقونة أناقة تحتفي بخمسين عامًا من العطاء والتضامن

لكن هذا الحدث يتجاوز البعد الجمالي، إذ يرتبط مباشرة برسالة إنسانية نبيلة، من خلال دعم مبادرة طبية لإجراء عمليات تصحيح الجلالة لفائدة الفئات المحتاجة. فالأناقة تتحول هنا إلى جسر يربط الفن بالعطاء، ويجعل من الاحتفال مناسبة لإشاعة الأمل والتضامن بين أفراد المجتمع.

ويُنتظر أن يضيف الحفل بعدًا عربيًا مميزًا بحضور ضيف الشرف: المملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفنية والاجتماعية، وعارضات من مختلف الجنسيات العربية، ما يعكس روح الأخوة والتقارب الثقافي بين الشعوب العربية في فضاء واحد يضيئه الفن والعطاء.

وترى اللجنة المنظمة في هذا الحدث رسالة إنسانية تتجاوز حدود الموضة والأزياء، مؤكدة أن القفطان المغربي ليس مجرد رمز للأناقة، بل تعبير عن وجدان أمة تؤمن بقدرة الثقافة والفن على تحويل الجمال إلى فعل اجتماعي مؤثر يمنح الأمل ويزرع قيم التضامن.