عبد اللطيف الباز – النهار المغربية
أظهر شاب مغربي يدعى نور الدين فورتلي، البالغ من العمر 31 عامًا والمقيم في إيطاليا، نموذجًا مشرفًا للشجاعة والمسؤولية الإنسانية، بعد أن أنقذ 50 تلميذًا من حريق شبّ في حافلتهم ببلدة أوديرزو شمالي البلاد.
ووفق المعطيات التي أوردتها وسائل إعلام إيطالية، فقد اندلع الحريق عقب اصطدام مباشر بين الحافلة وسيارة يقودها رجل مسنّ يبلغ من العمر 85 عامًا، توفي في الحادث.
وبفضل السرعة البديهة للشاب المغربي نور الدين وتدخله الفوري، تمكن بمعية أحد المواطنين الإيطاليين من استخدام مطفأة حريق للسيطرة على ألسنة اللهب وإنقاذ التلاميذ المحاصرين داخل الحافلة.
وفي تصريحاته عقب الحادث، قال فورتلي بتواضع لافت: «لستُ بطلًا، لقد فعلت فقط ما كان عليّ فعله»، مضيفًا أن تلك اللحظات ستبقى محفورة في ذاكرته مدى الحياة.
وقد لقي هذا العمل البطولي إشادة واسعة في الأوساط الإيطالية والمغربية، وسط تأكيدات بأن السلطات المحلية تستعد لتكريمه رسميًا تقديرًا لشجاعته وإنسانيته، التي جسدت أسمى قيم التضامن والمسؤولية.