النهار المغربية – أحمد المساعد
تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاحتضان تجمع وطني حاشد بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، في مبادرة تعكس عمق الارتباط الوطني للجالية المغربية المقيمة في أوروبا ببلدها الأم.
هذه الفعالية الكبرى يُنظّمها مركز التفكير «دمليج» (Damlij Think Tank)، الذي يرأسه سعد الله عدلي، يوم الأحد 9 نونبر الجاري في موقع رمزي هو ساحة تروكاديرو – ساحة حقوق الإنسان، ابتداءً من الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال (13:30)، تحت شعار جامع: «المغرب يوحدنا، والمسيرة تجمعنا».
ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث مشاركة الآلاف من أبناء الجالية المغربية المقيمين في فرنسا ومختلف الدول الأوروبية، في احتفاء بمرور نصف قرن على هذا الحدث التاريخي الذي يرمز إلى الوحدة، والسلام، والوفاء للمملكة المغربية.
ويستحضر التجمع الروح الإيمانية والتلاحم الوطني الذي ميّز المسيرة الخضراء، التي أطلقها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه سنة 1975، كرمز راسخ للإيمان بالوحدة الوطنية والتلاحم الأبدي بين العرش والشعب.
وتهدف هذه المبادرة إلى تجديد العهد مع قيم الوطنية والانتماء، وضمان نقل رسالة المسيرة وقيمها إلى الأجيال الجديدة من أبناء الجالية المغربية، وحثهم على مواصلة مسيرة البناء والوفاء للوطن الأم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نحو مغرب موحد، قوي، ومزدهر.
سيبدأ المسار الرمزي للتجمع من ساحة حقوق الإنسان بتروكاديرو، ليشق طريقه مروراً بـ جسر إيينا ورصيف برانلي، وصولاً إلى ساحة شامب دو مارس، قبالة برج إيفل الشهير. يجمع هذا المسار بين عراقة التاريخ المغربي والأهمية الرمزية للموقع في قلب عاصمة أوروبية، مؤكداً على القيم الإنسانية العالمية التي ترتكز عليها الوحدة المغربية.
ويشدد المنظمون على أن هذه المبادرة تمثل تعبيرًا حضارياً عن التشبث الراسخ للمغاربة بوحدة المملكة، وبقيم السلام، والكرامة، والتعايش، مع التأكيد على الاحترام التام للمؤسسات والقيم الثقافية والروحية للمملكة المغربية والجمهورية الفرنسية على حد سواء.
