Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

فضاء المواطنة والتضامن يرحّب بالقرار الأممي حول الصحراء المغربية

فضاء المواطنة والتضامن يرحّب بالقرار الأممي حول الصحراء المغربية

النهار المغربية- ع محياوي

قالت منظمة فضاء المواطنة والتضامن، إنها تابعت باهتمام واعتزاز كبيرين اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار الأممي الجديد المتعلق بالصحراء المغربية، والذي كرّس من جديد مصداقية وجدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ وحيد وواقعي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ويعدّ هذا القرار، حسب المنظمة، تتويجاً لانتصار الشرعية والمشروعية المغربية، وترسيخاً لمكانة المغرب على الصعيدين الدولي والإقليمي، إذ أكد المجتمع الدولي، بوضوح، أن قضية الصحراء المغربية قد حُسمت على مستوى الشرعية القانونية والسياسية والتنموية، وأن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الإطار الأنجع لتسوية هذا الملف بشكل نهائي.

وترى المنظمة أن هذا المكتسب التاريخي يعكس الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على الجمع بين التمسك الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة والانفتاح المسؤول على الحلول السلمية، وعلى العمل الميداني لتجسيد التنمية والديمقراطية في الأقاليم الجنوبية، التي أصبحت نموذجاً يحتذى في إفريقيا والعالم العربي للتنمية المندمجة والتدبير الجهوي المتقدم.

ونبهت منظمة فضاء المواطنة والتضامن إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة البناء واستشراف المستقبل، وتتطلب تعبئة شاملة لكل القوى الحية مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل ترسيخ نموذج تنموي متكامل بالأقاليم الجنوبية، يقوم على العدالة المجالية وتمكين الشباب والنساء وتثمين الرأسمال البشري والثقافي، بما يجعل من الصحراء المغربية منصة استراتيجية للنمو الإفريقي والمغاربي.

كما تعبّر المنظمة عن تقديرها للمواقف الدولية المتزايدة الداعمة لمغربية الصحراء، والتي تجسدت في فتح قنصليات لعدد من الدول بمدينتي العيون والداخلة، وفي انخراط المؤسسات الدولية في دعم المشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة في مجالات البنية التحتية والاستثمار والطاقات المتجددة والتنمية البشرية.

وفي المقابل، تعتبر المنظمة أن بعض الأطروحات المتجاوزة التي ما تزال تُروّج من قبل أطراف محدودة لم تعد تجد أي صدى في الواقع أو لدى المجتمع الدولي، الذي بات مقتنعاً بأن مستقبل المنطقة رهين بالتعاون والتكامل والاستقرار والتنمية المشتركة.

وأكدت المنظمة فضاء المواطنة والتضامن أن المغرب، وهو يطوي نهائياً هذا الملف، يواصل مسيرته بثبات نحو ترسيخ وحدته الوطنية وتعزيز قيم المواطنة والتضامن، في إطار رؤية ملكية متبصّرة تجعل من الصحراء المغربية جسراً للتواصل الإفريقي وفضاءً مفتوحاً للاستثمار والابتكار والتنمية.

ودعت المنظمة في هذا السياق جميع القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني إلى مواصلة الانخراط الفاعل في تنزيل الرؤية الملكية للمغرب الصاعد، والمشاركة في أوراش التنمية المستدامة والإصلاح والعدالة الاجتماعية، دفاعاً عن وطن موحّد في ترابه، متجدد في طموحه، ومنفتح على محيطه الإقليمي والدولي.

واعتبرت منظمة فضاء المواطنة والتضامن، أن الانتصار في قضية الصحراء المغربية هو انتصار لقيم السلم والتعاون والشرعية، وتأكيد على أن الموقف المغربي كان دوماً موقفاً قائماً على الحق والوضوح، وأن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ماضية بثقة وعزم في بناء الدولة الاجتماعية الحديثة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

Exit mobile version