أموال الغاز الجزائري تنهزم أمام عدالة قضية المغاربة في قلب الأمم المتحدة

أموال الغاز الجزائري تنهزم أمام عدالة قضية المغاربة في قلب الأمم المتحدة
حجم الخط:

النهار المغربية – الدار البيضاء

في انتصار جديد للدبلوماسية المغربية ولعدالة القضية الوطنية، سقطت كل محاولات النظام الجزائري الفاشلة، التي سخر لها أموال الغاز والنفط، في حملات ضغط وتضليل داخل أروقة الأمم المتحدة، بعد أن اعتمد مجلس الأمن بأغلبية مطلقة و ساحقة القرار الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

منذ سنوات، ظل النظام الجزائري يهدر ثروات شعبه في تمويل جماعات انفصالية وشراء مواقف زائفة في دهاليز المنظمات الدولية، معتقدا أن المال يمكن أن يغير من حقائق التاريخ والجغرافيا، غير أن العالم اليوم قال كلمته بوضوح: لا صوت يعلو فوق صوت الشرعية والحق، وأن الحل الذي يقدمه المغرب هو الحل الوحيد القادر على ضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة.

القرار الأممي الأخير شكل صفعة قوية للنظام الجزائري، الذي راهن على المال والدعاية العدائية لتشويه صورة المغرب، فكانت النتيجة عكسية تماما، فالدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وعدد من الدول الإفريقية والعربية، عبرت عن دعمها الصريح لمقترح الحكم الذاتي، معتبرة إياه مقاربة جادة وذات مصداقية.

في المقابل، وجد النظام الجزائري نفسه معزولا دبلوماسيا، بعدما تهاوت دعاياته أمام وضوح الموقف المغربي وعدالة قضيته، فالمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعتمد على شرعية قضيته، وعلى إنجازاته الميدانية في التنمية والاستقرار داخل أقاليمه الجنوبية، وهو ما جعل العالم يثق في رؤيته الواقعية للمستقبل.

اليوم، أثبتت الأمم المتحدة أن المال لا يصنع الشرعية، وأن الحق المغربي أقوى من كل حملات التضليل، لقد انتصرت الدبلوماسية الهادئة على البترودولار، وانتصرت الحقيقة على الزيف.

وهكذا، أكد القرار الأممي الأخير أن الصحراء مغربية بحكم التاريخ، والانتماء، والعمل الميداني، وأن محاولات الجزائر لتزييف الحقائق لن تزيد المغرب إلا قوة وتماسكا، فالمملكة، بثوابتها الراسخة، تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية، تحت راية واحدة وشعار خالد: الله – الوطن – الملك.