Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

سكان البيضاء يخرجون للشوارع احتفالا بالنصر الديبلوماسي التاريخي في الأمم المتحدة

سكان البيضاء يخرجون للشوارع احتفالا بالنصر الديبلوماسي التاريخي في الأمم المتحدة

النهار المغربية – الدار البيضاء

في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة الصف المغربي والتفاف الشعب حول ثوابته الوطنية، خرج آلاف المواطنين مساء اليوم الجمعة إلى شوارع مدن جهة الدار البيضاء – سطات، وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، إضافة إلى مدن برشيد، سطات، والجديدة، احتفاءا بالنصر الدبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة المغربية في أروقة الأمم المتحدة.

فبعد تصويت أغلبية أعضاء مجلس الأمن على القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، والذي ينص على دعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عمت أجواء الفرح والاعتزاز مختلف أرجاء البلاد، لتتحول الشوارع والساحات إلى لوحات وطنية مفعمة بالألوان الحمراء والخضراء.

في ساحة الأمم بمدينة الدار البيضاء، صدحت الحناجر بشعار “الصحراء مغربية وستبقى مغربية”، بينما رفرفت الأعلام الوطنية على إيقاع الأغاني والأهازيج الشعبية.

الأطفال والشباب والنساء خرجوا جنبا إلى جنب، تعبيرا عن فرحتهم واعتزازهم بما اعتبروه انتصارا جديدا للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

وفي مدينة برشيد، نظم المواطنون مسيرات عفوية جابت بعض الشوارع الرئيسية، حيث حمل المشاركون صور الملك والأعلام الوطنية مرددين شعارات تمجد الوحدة الترابية وتثمن الموقف الدولي المتنامي الداعم لمقترح الحكم الذاتي.

المشهد ذاته تكرر في مدن سطات والجديدة، حيث خرجت الجموع احتفالا بهذا القرار الذي اعتبر تأكيدا جديدا على عدالة القضية الوطنية.

وأكد عدد من المواطنين الذين شاركوا في الاحتفالات أن هذا النصر الدبلوماسي يعكس المكانة التي بات المغرب يحتلها في الساحة الدولية، بفضل سياسته الحكيمة واستراتيجيته الواقعية في الدفاع عن وحدته الترابية.

كما عبروا عن امتنانهم للدول التي دعمت القرار الأممي، معتبرين أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وهكذا، أثبت الشعب المغربي مرة أخرى التلاحم القوي بين العرش والشعب، والإيمان الراسخ بعدالة قضية الصحراء المغربية، التي تشكل رمزا للوحدة الوطنية وركيزة أساسية في هوية الأمة.

Exit mobile version