صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية، صباح الخميس، لصالح مشروع قرار يقضي بإلغاء اتفاقية عام 1968 مع الجزائر، وذلك بفارق صوت واحد فقط. هذه الاتفاقية تنظم شروط تنقل وإقامة وعمل المواطنين الجزائريين في فرنسا.
كما جاء هذا التصويت الحاسم بناءً على مقترح من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بدعم من نواب حزبي الجمهوريون وآفاق، في حين عارضته أحزاب اليسار والأغلبية الرئاسية والحكومة الفرنسية. اعتبرت الحكومة القرار ذا طابع رمزي.
وترتبط الاتفاقية تاريخيًا بمرحلة ما بعد اتفاقيات إيفيان التي أنهت حرب الجزائر عام 1962، حيث أرست إطارًا قانونيًا خاصًا لتنقل الجزائريين إلى فرنسا.
وفي أول رد فعل، عبّرت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، عن ارتياحها للنتيجة، واصفة إياها بـ “يوم تاريخي” لحزبها. يرى مراقبون أن هذا التصويت يعكس تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في فرنسا، ويمثل إشارة سياسية قوية.