النهار المغربية- مكتب فاس
تحولت مدينة إفران، المعروفة بهدوئها وجمالها الطبيعي ومكانتها العلمية المتميزة بفضل جامعة الأخوين، إلى مصدر قلق متزايد لدى ساكنتها في الآونة الأخيرة، بسبب انتشار بعض الملاهي الليلية التي تحولت من فضاءات ترفيه إلى بؤر مقلقة تمس بالنظام العام والأمن الاجتماعي.
فحسب إفادات عدد من المواطنين، فإن هذه الأماكن، الواقعة خصوصاً بالقرب من مركز البريد، باتت تشهد سلوكيات مقلقة، من بينها ترويج مواد محظورة واستهلاك المهلوسات، إلى جانب ممارسات منافية للأخلاق، ما جعلها محط استياء كبير لدى الأسر وساكنة المدينة.
ويؤكد سكان الأحياء المجاورة أن الضجيج الليلي الصادر عن هذه الملاهي يتجاوز منتصف الليل، مخترقاً سكون المدينة، التي كانت إلى وقت قريب مثالاً للهدوء والانضباط. كما عبّر العديد من الطلبة عن تخوفهم من التأثير السلبي لهذه الظواهر على البيئة الجامعية، التي يفترض أن تبقى فضاءً للتكوين والانضباط الأكاديمي.
أمام هذا الوضع، تناشد الساكنة السلطات المحلية والأمنية التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، وتطبيق القانون بصرامة، حفاظاً على صورة المدينة التي طالما شكلت نموذجاً في الجمال، والنظافة، والأمن، والعيش المشترك.
ويبقى الأمل معقوداً على تفاعل جاد من السلطات المعنية لإعادة الهدوء إلى “سويسرا المغرب”، وصون سمعتها كمدينة للعلم والثقافة والسياحة الراقية.
