دخل إضراب جزارين حي الفيلا بمدينة كلميم يومه الثاني، وذلك بعد قرارهم بتعليق العمل داخل المجزرة المحلية احتجاجًا على الأوضاع المتردية التي وصفوها بـ”غير الإنسانية”.
وفقًا للمعطيات، تعود أسباب هذا التحرك إلى تدهور حالة المجزرة الوحيدة في الحي، والتي أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب انعدام شروط النظافة والسلامة الصحية. وقد أدى هذا الوضع إلى توقف نشاط عشرات الجزارين، مما أجبر السكان على البحث عن خدمات الذبح في مناطق بعيدة، وتحمل تكاليف إضافية.
في السياق ذاته، يشار إلى أن مشروع بناء مجزرة جديدة في كلميم مدرج منذ أكثر من 13 عامًا، إلا أنه لم يرَ النور بعد، مما يثير تساؤلات حول أسباب التعثر، خاصة مع تأكيد مصادر محلية على توفر التمويل والأرض المخصصة للمشروع.
من جهتهم، يؤكد الجزارون على خطورة استمرار العمل في المجزرة الحالية، مشيرين إلى تراكم النفايات الحيوانية وتسرب المياه العادمة. كما حملوا السلطات المحلية مسؤولية “الإهمال الممنهج”، وطالبوا بالتدخل العاجل لتفعيل المشروع الجديد.