صرح الوزير الجزائري الأسبق والمفكر نور الدين بوكروح بأن قضية الصحراء المغربية دخلت مرحلتها الأخيرة، وأن المغرب يحرز تقدماً ملحوظاً، مشيراً إلى أن الحلول المطروحة تتجه لصالحه “دون منازع”.
ووفقًا لتدوينة مطولة نشرها بوكروح على “فيسبوك”، فإن المغرب اعتمد سياسة متوازنة بين “الحزم العسكري والدهاء الدبلوماسي” على مدى العقود الماضية، مما مكّنه من تجاوز العقبات المتعلقة بقرارات سابقة لمحكمة العدل الدولية.
وأضاف بوكروح أن الرباط نجحت في “استبدال القانون الدولي القديم بشرعية دولية جديدة” تقوم على مشروع الحكم الذاتي الذي يحظى بدعم دولي واسع منذ عام 2007. وأشار إلى أن البوليساريو لم يعد لديها سوى خيار الحكم الذاتي أو مواجهة مصير التنظيمات الإرهابية، داعياً الجبهة إلى التفاوض بجدية للحصول على أفضل الشروط المتاحة.
وأوضح بوكروح أن المبادرة المغربية تتيح حكماً ذاتياً حقيقياً مع صلاحيات واسعة وموارد مالية كافية لسكان الصحراء، مع الإشارة إلى إمكانية عودة الصحراويين من الخارج ولم شملهم. كما ذكر أن المقترح المغربي ينص على استفتاء حر لتأكيد “حق تقرير المصير”، ويعكس ثقة الرباط في عدالة مقترحها.