Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

شفشاون.. نادل مقهى يوجه درسًا راقيًا لسائحات أجنبيات حول وحدة المملكة

شفشاون.. نادل مقهى يوجه درسًا راقيًا لسائحات أجنبيات حول وحدة المملكة

النهار المغربية – تطوان

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل والإشادة في صفوف المغاربة، بعدما وثّق موقفًا حضاريًا من طرف شاب مغربي يعمل في أحد المقاهي بمدينة شفشاون، تدخّل فيه لتنبيه مجموعة من السائحات الأجنبيات إلى خطأ جسيم في قمصانهن التي ظهرت عليها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية.

الشاب، الذي أبان عن حس وطني ومسؤولية كبيرة، اقترب من السائحات وتحدث إليهن بهدوء وباللغة الإسبانية بطلاقة، موضحًا لهن رمزية الخريطة الوطنية الكاملة التي تمتد من طنجة إلى الكويرة، ومؤكدًا أن وحدة التراب الوطني تمثل خطًا أحمر لا يمكن المساس به.

هذا التصرف نال استحسانًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا سلوكه نموذجًا مشرفًا للشباب المغربي الغيور على بلده.

الواقعة التي جرت في ساحة “وطا حمام” السياحية الشهيرة، تحولت في ظرف ساعات إلى حديث الرأي العام، بعدما تفاعل معها الآلاف من النشطاء الذين أشادوا بتصرف الشاب المسؤول والراقي، مؤكدين أن الدفاع عن وحدة التراب الوطني لا يقتصر على المؤسسات الرسمية فقط، بل هو واجب وطني يشمل جميع المواطنين.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة مماثلة شهدتها المدينة قبل نحو عام ونصف، حين أثارت مجموعة من السياح الأجانب جدلاً واسعًا بعد ارتدائهم قمصانًا تحمل خريطة المغرب مبتورة، ما استدعى آنذاك تدخلًا سريعًا من السلطات المحلية.

وبحسب معطيات محلية، فإن السائحات في الواقعة الأخيرة كن ضمن مجموعة سياحية قادمة من طنجة، وكن يرتدين قمصانًا بتصميم يدمج خريطة إسبانيا والبرتغال والمغرب، غير أن هذه الأخيرة ظهرت منقوصة من صحرائها.

ويرى مراقبون أن مثل هذه المواقف تعكس الوعي الوطني المتزايد لدى المواطنين المغاربة، خصوصًا في المناطق السياحية التي تستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار الأجانب، مؤكدين أن الدفاع عن الرموز الوطنية مسؤولية جماعية راسخة في وجدان المغاربة.

Exit mobile version