النهار المغربية – فن
خيم الحزن على الساحة الفنية المغربية، اليوم الثلاثاء، بعد وفاة الفنان الكبير عبد القادر مطاع، أحد أعمدة الدراما الوطنية وصوتها المميز في المسرح والتلفزيون والإذاعة.
وفي تصريح مؤثر لـ”النهار المغربية”، تحدثت زوجته عن اللحظات الأخيرة في حياة الراحل، كاشفةً عن معاناته الطويلة مع المرض وعن الدعم المعنوي الذي تلقّاه من المقربين ومن جلالة الملك محمد السادس.
وقالت زوجة الراحل، بنبرة يغلب عليها التأثر: “الخبر صعب بزاف علينا، كعائلة كنا كنأملو في الشفاء، ولكن قدر الله ما شاء فعل، هذا هو الأجل ديالو، والحمد لله على كل حال.”
وأضافت أن الحالة الصحية للفنان تدهورت ليلة أمس، بعد معاناة دامت لسنوات منذ سنة 2019، قائلة: “من 2019 وهو يعاني، كان عنده نزيف ومشاكل صحية كثيرة، ومع ذلك كان يحب الحياة والناس والجلوس في البيت وسط عائلته وأصدقائه.”
وأشارت إلى أن الراحل ظل محاطاً بمحبة المقربين منه والفنانين الذين حرصوا على زيارته رغم مرضه، مؤكدة أنه كان إنساناً اجتماعياً بطبعه: “دارنا كانت ديما عامرة بالناس، بشهادة الجميع، الله يرحمو كان طيب وكريم ومحب للجميع.”
كما عبّرت زوجة الفنان عن امتنانها الكبير لجلالة الملك محمد السادس على التفاتته الكريمة تجاه زوجها خلال فترة مرضه، قائلة: “نشكر جلالته على المساندة والدعم، الله يشافيه ويطول عمره، راه وقف معاه ووفّر ليه كل ما كان محتاجه.”
وفي ختام تصريحها، وجهت رسالة مؤثرة إلى المغاربة: “نطلب من الشعب المغربي يدعي معاه بالرحمة، لأنه كان كيحب المغاربة بزاف، وهاد النهار كان كيتمنى غير دعاء الناس ليه.”
وعن حال الأسرة بعد رحيله، أوضحت أن ابنته تعيش حالة حزن عميقة بعد ملازمتها له طيلة الأشهر الأخيرة من مرضه، مضيفةً: “كانت معه ثلاث شهور الأخيرة، وما فارقتوش، واليوم متأثرة بزاف.”
برحيل عبد القادر مطاع، يفقد المغرب قامة فنية كبيرة بصمت بصوتها وأدوارها وجيلها، لكن ذكراه ستظل خالدة في قلوب محبيه وأجيال عشقت فنه وإنسانيته.