النهار المغربية
قضت محكمة حسين داي في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بالسجن النافذ لمدة عامين في حق المعارض الجزائري فتحي غراس، أحد أبرز وجوه اليسار في البلاد، بعد إدانته بعدة تهم من بينها “إهانة رئيس الجمهورية”، وفق ما أفاد به محاميه لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح المحامي عبد الغني بادي أن المحكمة أصدرت الحكم دون أن تأمر بإيداع غراس السجن فوراً، مشيراً إلى أن هيئة الدفاع ستستأنف الحكم. وأضاف أن موكله لم يحضر جلسة المحاكمة.
كما قضت المحكمة بفرض غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار جزائري (حوالي ألفي يورو)، وهو الحكم الذي جاء مطابقاً لملتمس النيابة العامة التي طالبت بثلاث سنوات سجناً نافذاً وغرامة مماثلة، حسب ما أكدت المحامية فطة سعدات عبر صفحتها على “فيسبوك”.
ووفق المصدر ذاته، فإن غراس حوكم بتهم تتعلق بـ“إهانة هيئة نظامية” و“نشر أخبار كاذبة أو مغرضة من شأنها المساس بالأمن العمومي أو النظام العام”.
ويعود أصل القضية إلى تصريحات أدلى بها غراس في مقابلة إعلامية انتقد فيها الرئيس عبد المجيد تبون، على خلفية حديثه عن مراجعة قانوني الانتخابات والأحزاب، ما أدى إلى اعتقاله من منزله في 29 شتنبر الماضي.
ويُعدّ فتحي غراس، البالغ من العمر خمسين عاماً، من أبرز الوجوه المعارضة في الجزائر، وقد سبق أن تعرض للاعتقال والسجن عدة مرات بسبب مواقفه المنتقدة للسلطة والرئيس تبون.
