في خطوة اعتبرها مراقبون “مناورة دبلوماسية مرتبكة”، استقبلت الجزائر السفير الأوكراني لبحث اتفاقية للتجارة الحرة، وذلك في ظل تقارب متزايد بين روسيا والمغرب، خاصة بعد تقارب الموقف الروسي من قضية الصحراء.
كما اختارت الجزائر، بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الروسي سيرغي لافروف، الإعلان عن استقبال وزيرة التجارة الداخلية الجزائرية للسفير الأوكراني ألكسندر فورونين، في خطوة تحمل دلالات سياسية متعددة.
ووفقًا لبيان السفارة الأوكرانية، بحث اللقاء إمكانية إبرام اتفاقية للتجارة الحرة، وإنشاء مجلس أعمال مشترك، وتخفيف الحواجز التجارية، في محاولة لتقديم الجزائر نفسها كشريك اقتصادي منفتح.
ويرى محللون أن هذا التحرك الجزائري يهدف إلى إرسال رسالة تحدٍ إلى موسكو، الأمر الذي قد يضر بالعلاقات الثنائية، خاصة في ظل اعتماد الجزائر على السلاح والدعم السياسي الروسي.