النهار المغربية- ع محياوي
في أجواء من التوافق والمسؤولية، صادق مجلس جماعة مكناس، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، خلال دورة أكتوبر العادية، بالإجماع على مشروع ميزانية السنة المقبلة، إلى جانب مجموعة من المخططات التنموية الهادفة إلى تعزيز جاذبية المدينة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وشهدت أشغال الدورة نقاشًا مستفيضًا حول أولويات الإنفاق والاستثمار، مع التركيز على الملفات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، وعلى رأسها تأهيل البنيات التحتية، وتطوير المرافق الجماعية، ودعم المشاريع الموجهة للشباب، والاستثمار في الرقمنة والتحول الطاقي وغاب عن هذه الدورة جل أعضاء الحزب الحاكم في الحكومة والساكنة، تنوه بخدمات رئيس الجماعة عباس لومغاري وتواصله الدائم معهم.
وأشاد الحاضرون خلال الدورة، من أعضاء المجلس وممثلي المجتمع المدني، بالأجواء الإيجابية التي طبعت النقاش، مؤكدين دعمهم الكامل لرئيس الجماعة في تنفيذ البرامج التنموية المسطرة. كما عبّر الجميع عن خالص شكرهم وتقديرهم للسيد عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، على الخدمات الجليلة والمجهودات المتواصلة التي يبذلها في سبيل تنمية العاصمة الإسماعيلية، ودعمه المستمر لمشاريع الجماعة.
وأكد رئيس جماعة مكناس، في كلمته الافتتاحية، أن التصويت بالإجماع يعكس روح التعاون بين مختلف مكونات المجلس، ويشكل رسالة إيجابية حول وحدة الرؤية لخدمة مصالح الساكنة، مضيفًا أن الميزانية الجديدة ستُمكّن من تنزيل مشاريع مهيكلة تندرج في إطار برنامج التنمية الجماعية، وتواكب الدينامية التي تعرفها الجهة استعدادًا للاستحقاقات الوطنية المقبلة، خصوصًا تلك المرتبطة بكأس العالم 2030.
وتعهدت الجماعة بمواصلة نهج المقاربة التشاركية، عبر إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في تتبع المشاريع وضمان نجاعة التنفيذ، بما يضمن تنمية مستدامة وشاملة للمدينة.