وجه النائب البرلماني عمر اعنان، عن الفريق الاشتراكي، انتقادات لاذعة للواقع التربوي والاجتماعي الذي يرافق الدخول المدرسي 2025/2026، وذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال. واعتبر اعنان أن المدرسة العمومية تُستقبل كـ”عبء لا كأفق للارتقاء”.
في مداخلته، رسم النائب مشهدًا مكثفًا لأزمة الدخول المدرسي، مشيرًا إلى التلميذ الذي يعود إلى مدرسته “فاقدًا للأمل”، والأسرة المثقلة بتكاليف المعيشة، وشاب “مجاز وعاطل” يعكس واقعًا مريرًا.
وشدد اعنان على ضرورة معالجة قضايا التعليم بـ”واقعية ومسؤولية”، متحدثًا عن “صرخة جيل Z” المطالب بإصلاح حقيقي يعيد للمدرسة العمومية دورها كـ”رافعة للعدالة الاجتماعية”. كما تساءل عن مدى استجابة الحكومة لمطالب هذا الجيل، مؤكدًا أن الدخول المدرسي يعكس واقعًا متعثرًا يشوبه الاكتظاظ وضعف البنى التحتية.
هذا، وعلى الرغم من تثمينه لجهود تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، سجل النائب بقلق استمرار الفجوة بين التصور والتنفيذ، منتقدًا مشروع “مدارس الريادة” لـ”محدودية أثره” بسبب ضعف التأطير والتجهيز. كما وجه نقدًا لاذعًا لجودة المحتوى التعليمي، مستغربًا من بعض العبارات “السطحية” في الكتب المدرسية، وتساءل عن كيفية بناء “جيل الريادة” بمثل هذا المحتوى، داعيًا إلى إعادة الاعتبار للقيم الجمالية والإبداعية.
