يستغل اليمين المتطرف في إسبانيا ملف الهجرة غير النظامية، محولاً إياه إلى “كبش فداء” لمهاجمة الحكومة اليسارية برئاسة بيدرو سانشيز، وذلك بالتزامن مع تصاعد تدفق المهاجرين من إفريقيا إلى جزر الكناري ومدينة سبتة المحتلة.
وفقًا لموقع “EURACTIV”، يقوم حزب “فوكس” -الذي يتماهى مع أحزاب يمينية متطرفة أخرى في أوروبا- باستغلال قضية الهجرة لتقويض الحكومة، متجاهلاً الأسباب الحقيقية وراء الضغط على الحدود والاختناقات في مراكز استقبال القاصرين غير المصحوبين.
في السياق ذاته، أشار تقرير “EURACTIV” إلى استغلال أحزاب يمينية متطرفة أخرى، مثل حزب “SALF” بقيادة ألفيس بيريز، للملف، متهمين المهاجرين -دون أدلة- بالتسبب في مشاكل اجتماعية، في حين تظهر البيانات الرسمية أن إسبانيا أصبحت بلداً متنوعاً بشكل متزايد، مع وجود 8.7 مليون أجنبي يمثلون نحو 17.8% من السكان.
بين يناير وأغسطس من العام الجاري، وصل 31,155 مهاجراً غير نظامي إلى إسبانيا، بزيادة 66.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. شهدت جزر الكناري زيادة بنسبة 126% في أعداد الوافدين خلال الأسبوعين الأولين من غشت، بينما سجلت سبتة ارتفاعاً بنسبة 143%، مما دفع السلطات المحلية إلى طلب الدعم من الحكومة والاتحاد الأوروبي.