تشهد مدينة وجدة تحولًا عمرانيًا ملحوظًا، حيث تستعيد ساحاتها العمومية حيويتها وجمالها، وذلك بدعم من إرادة جماعية تهدف إلى تحديث المدينة وتحسين جودة الحياة لسكانها وزوارها.
في سنة 2025، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ وجدة، مع إطلاق برنامج طموح لإعادة تأهيل الساحات الكبرى، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من هوية المدينة وتاريخها العريق. هذا البرنامج يشمل إعادة تهيئة 11 ساحة مركزية، بتنسيق مؤسساتي بين ولاية جهة الشرق، مجلس عمالة وجدة-أنجاد، وشركة التنمية “وجدة للتهيئة”.
تشمل المشاريع تحديث البنية التحتية، ترميم الأرصفة، توسيع المساحات الخضراء، وإعادة إحياء النوافير، بالإضافة إلى تركيب أنظمة مراقبة ذكية وممرات منظمة. من بين الساحات التي تشهد هذا التحول، ساحة “جدة” التي استعادت بريقها، وساحة سيدي عبد الوهاب التي عادت إلى الحياة، وساحة باب الغربي التي شهدت إعادة تأهيل واسعة.
تستهدف هذه المشاريع تعزيز الجاذبية العمرانية والاقتصادية للمدينة، وتحسين جودة الحياة، مع الحفاظ على التراث ودمج التكنولوجيا الحديثة. هذه الخطوات تعكس رؤية شاملة لتطوير المدينة، وإعادة الاعتبار لفضاءاتها العامة، وربط الماضي بالحاضر.