في الوقت الذي تعاني فيه أقاليم تازة وإفران وميسور من أزمات خانقة، يخرج مجلس جهة فاس مكناس ببلاغات “فاخرة” تتضمن أرقامًا واتفاقيات، في ظل تجاهل للواقع الميداني.
في 6 أكتوبر، عقد المجلس دورته العادية، وصادق على عدد من المشاريع والاتفاقيات التي تتحدث عن “رؤية مندمجة” و”مشاريع كبرى”، في حين تعيش مناطق تازة وتاهلة ووادي أمليل وأكنول واقعًا مريراً من التهميش.
كما يمثل هذا الوضع تكرارًا لخطاب تنموي قديم، حيث تُعلن المشاريع في كل دورة دون أن ترى النور على أرض الواقع، مع تسيير الجهة بمنطق العلاقات والمصالح الضيقة، وغياب أي رؤية حقيقية تخدم المواطنين.
الساكنة فقدت الثقة في المجلس الذي تحول إلى فضاء لتبادل المجاملات، وتوزيع المناصب، وتلميع الفشل بأرقام خادعة، مما يستدعي مساءلة ممثلي الأقاليم المهمشة ومحاسبتهم على أدائهم.