تشهد سوريا اليوم الأحد انتخابات برلمانية هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، في خطوة تكتسب أهمية كبيرة في سياق عملية “الانتقال السياسي” الجارية في البلاد بعد سنوات من الحرب.
كما أثارت هذه الانتخابات جدلاً واسعاً، خاصةً فيما يتعلق بالدور المهيمن للرئيس الانتقالي أحمد الشرع ونظام التصويت غير المباشر.
وفقًا للمعطيات، ستتألف الهيئة التشريعية الجديدة من 210 أعضاء، بتراجع عن 250 عضوًا في البرلمان السابق، على أن يتم تعيين ثلث المقاعد، أي 70 نائبًا، مباشرة من قبل الشرع، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن استمرار نفوذه على البرلمان.
في السياق ذاته، سيتم اختيار النواب الآخرين عبر نظام متعدد المستويات يشمل الهيئات الانتخابية والمجمع الانتخابي، ما يعني عدم تمكن السوريين العاديين من التصويت المباشر، وهو ما يراه النقاد وسيلة لتعزيز المحسوبية والاعتماد على العلاقات الشخصية.
وبالنظر إلى سير العملية الانتخابية، تأجل التصويت في مناطق عدة، منها معقل الدروز الجنوبي في السويداء وأجزاء من الحسكة والرقة، بسبب مخاوف أمنية، وفقًا لما أعلنته الحكومة الانتقالية.
سوريا تشهد انتخابات برلمانية وسط جدل حول طبيعة “الانتقال السياسي”
