الحركات اللامركزية في المغرب: بين الغضب الشعبي ومخاطر الضياع

الحركات اللامركزية في المغرب: بين الغضب الشعبي ومخاطر الضياع
حجم الخط:

تتصاعد في المغرب، على غرار حركات احتجاجية عالمية، ظاهرة الحركات اللامركزية التي تعبر عن رفض للقيادات التقليدية، لكنها تواجه تحديات تتعلق بالتوجه والفعالية. هذه الحركات، مثل حركة GZ212، تعتمد على التفاعل اللحظي عبر الفضاء الرقمي، لكنها تفتقر إلى برنامج واضح أو قيادة موحدة.

وفقًا لمتابعين، تنشأ هذه الحركات من تفاعل بين الغضب الشعبي والمنصات الرقمية، مستلهمة تجارب عالمية. ومع ذلك، يرى محللون أن هذه الحركات تواجه خطر التحول إلى مجرد “صدى” للاحتجاج، ما لم تتجاوز مرحلة الرفض إلى مرحلة البناء والتنظيم.

في السياق ذاته، تشير تحليلات إلى أن غياب القيادة الواضحة والأهداف المحددة يعرض هذه الحركات للانقسام أو الاختراق. وتبرز الحاجة إلى تجاوز فكرة أن التنظيم خيانة، والتركيز على بناء آليات مؤسساتية لضمان استمرارية الحراك وتحقيق التغيير المنشود.

وتأتي هذه التحركات في ظل تراجع الثقة بالمؤسسات التقليدية، مما يجعل الحركات اللامركزية بمثابة بديل مؤقت. مستقبل هذه الحركات مرهون بقدرتها على التحول من مجرد تعبير عن الغضب إلى قوة اقتراح قادرة على التأثير في المشهد السياسي والاجتماعي، وتحقيق أهدافها في التغيير.