شهدت مدينة تارودانت ليلة الأربعاء أحداث شغب عنيفة، أسفرت عن أضرار جسيمة طالت منشآت عمومية ومرافق حيوية، وذلك بعد اندساس عناصر ملثمة وسط احتجاجات شعبية.
وفقًا لمصادر محلية، اقتحم مثيرو الشغب المستشفى الإقليمي المختار السوسي، ما تسبب في حالة ذعر، قبل أن يعمدوا إلى رشق مقر بلدية تارودانت بالحجارة، متسببين في خسائر مادية.
في السياق ذاته، توجهت مجموعة من المشاغبين نحو مقر عمالة الإقليم، وأضرموا النار في بوابته، في سلوك وُصف بالخطير من قبل متتبعين، واعتبروه تطورًا غير مسبوق في أساليب الاحتجاج.
وأثارت هذه الاعتداءات موجة استنكار واسعة، وطالبت جمعيات مدنية وحقوقية بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين، مع التأكيد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج السلمي وأعمال التخريب، وتغليب صوت العقل والحوار.