في مشهد مألوف يتكرر كل صباح، تشق حافلات مدرسية صفراء طريقها، حاملة أطفال المستقبل. لكن، هل تساءلتم يومًا عن سر هذا اللون المميز؟
وفقًا لدراسات وبحوث علمية، يعود اختيار اللون الأصفر للحافلات المدرسية إلى قرار اتُخذ قبل أكثر من 85 عامًا، بهدف تعزيز سلامة الأطفال وحمايتهم. فالأصفر، بحسب علم البصريات، هو لون يسهل رؤيته والتعرف عليه حتى في الظروف الجوية السيئة، مما يجعله مثاليًا لجذب انتباه السائقين.
القصة بدأت عام 1939، عندما لاحظ الأكاديمي الأمريكي فرانك دبليو سير الفوضى التي كانت تحيط بوسائل نقل الطلاب. فدعا إلى مؤتمر أفضى إلى وضع 44 معيارًا موحدًا، كان أبرزها اختيار اللون الأصفر المميز للحافلات، والمعروف بـ “الكروم الوطني لحافلات المدارس”.
وأكدت دراسات لاحقة أن هذا اللون يرتبط في ذهن السائقين بوجود أطفال، مما يدفعهم إلى توخي الحذر. يقول ويليام سير، نجل فرانك سير: “كانوا يريدون لونًا لا يمكن تجاهله، لونًا يقول من بعيد: انتبه! هناك أطفال هنا!”.