شهدت مفرغات الصدفيات على مستوى الواجهة المتوسطية المغربية انتعاشًا استثنائياً خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، متجاوزة 525 طناً بقيمة 1.37 مليون درهم، مسجلة ارتفاعاً يفوق 1300% من حيث الحجم و1200% من حيث القيمة مقارنة بنفس الفترة من 2024.
كما يعزى هذا الارتفاع، وفقًا لرئيس تعاونية الصيد التقليدي بتارغة محمد البحراوي، إلى فتح تصنيف جديد للمناطق البحرية من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ما أتاح الولوج إلى مناطق بحرية جديدة مصنفة ضمن الفئة “أ”. وساهم هذا، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير التقنية التي حددتها لجنة التتبع، في زيادة الكميات المفرغة. وقد ارتفع عدد المناطق المرخصة إلى خمس، موزعة بين عدة نقاط على طول الساحل المتوسطي، ويراهن المهنيون على استمراره.
في السياق ذاته، أشار مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تجساس للصيد التقليدي، إلى أن موسم صيد الصدفيات هذه السنة تأثر سلبًا ببعض الاضطرابات الجوية، رغم ذلك، بلغت الكمية المصطادة من الصدفيات والمفرغة بنقطة أشماعلة نحو 228 طناً من أصل 1336 طناً موزعة بين منطقتي الجبهة والمضيق. وأكد المتحدث على أهمية هذا القطاع بعد إغلاق موسم صيد الأخطبوط، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب استثمارات إضافية قد تتجاوز 30 ألف درهم للقارب الواحد.
ويأمل الفاعلون في هذا القطاع تحسن أسعار المنتوج في السوق المحلية لتعويض التراجع الحاصل في مردودية الصيد البحري عموماً. وقد أشار تقرير المكتب الوطني للصيد إلى أن نقطة التفريغ بأشماعلة تصدرت الترتيب بـ 228 طناً بقيمة 1.36 مليون درهم، تليها تارغة ثم قاع أسراس.