نفّذت القوات المسلحة الملكية المغربية، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا التمرين السنوي “ماروك مانتليت 2025” للاستعداد لمواجهة الكوارث، في العاصمة الرباط.
شارك في التمرين حوالي ثلاثون جنديا وضابط طيران من الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، إلى جانب عناصر من القوات المسلحة الملكية، واللجنة الوطنية للاستجابة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، والحماية المدنية، ووزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني. وقد شمل التدريب محاكاة سيناريوهات أزمات واقعية، وركز على تطوير استراتيجيات الاستجابة للكوارث، بما في ذلك الوقاية، والتصدي للحوادث الطارئة، والتنسيق بين الوحدات.
يأتي هذا التمرين في إطار تعاون ثنائي مستمر منذ عشر سنوات، ويعكس التزام البلدين بتعزيز القدرات المشتركة في مجال الاستعداد للكوارث. وقد صرّح المقدم آدم شيرمان، الضابط المسؤول عن مجموعة الحرس الوطني لولاية يوتا، قائلا: “يشرفنا أن نشارك في ماروك مانتليت، وهدفنا تعزيز شراكتنا مع القوات المغربية، وعرض واختبار التقنيات الحديثة، والعمل مع شركاء من مختلف الهيئات في مجالات البحث والإنقاذ، ومكافحة الحرائق، والخدمات الطبية، ومواجهة التحديات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية”.
ستُجرى تدريبات إضافية للتحقق من نتائج “ماروك مانتليت 2025” وترسيخ أفضل الممارسات، لضمان استمرارية القدرات المكتسبة وترجمتها إلى نتائج ملموسة يمكن مشاركتها مع الشركاء على الصعيدين الوطني والإقليمي. ويُجسد هذا التمرين المكانة الريادية للمغرب في مجال الاستجابات الإنسانية الطارئة، وتعزيز مبدأ تقاسم الأعباء، والتوافق العملياتي بين القوات الأمريكية والمغربية، بما يتماشى مع أولويات القيادة الأمريكية في أفريقيا.