أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال لقائه بنظيره البرتغالي باولو رانخيل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقبل بلاده لما أسمته “الواقع الجديد” في ملف الصحراء المغربية. جاء ذلك بعد إعلان البرتغال في يوليو الماضي دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وصفًا إياها بـ”الجدية والبناءة والموثوقة”. على عكس ردود الفعل السابقة للجزائر على مواقف إسبانيا وفرنسا الداعمة للحكم الذاتي، اكتفت هذه المرة بانتقادات غير رسمية عبر وسائل الإعلام.
وقد التقى الوزيران، وفقًا لفيديو قصير نشرته وزارة الخارجية الجزائرية على منصة “إكس”، حيث تبادلا أطراف الحديث دون الكشف عن تفاصيله. كما نشرت الخارجية البرتغالية صوراً للقاء، أظهرت عطاف وهو يصافح رانخيل بابتسامة. وأشارت الخارجية البرتغالية إلى مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية وتنظيم الزيارات والقمم المقبلة، مع التركيز على “الوضع في الشرق الأوسط”. ويرى مراقبون أن الجزائر اعتمدت استراتيجية جديدة في التعامل مع ملف الصحراء، تتجلى في تقبل “الأمر الواقع”.