انخفض عدد زيجات القاصرين في المغرب بشكل ملحوظ، حيث تراجع من 26 ألفا و298 حالة سنة 2017 إلى 8 آلاف و955 حالة سنة 2024، وفقا لمعطيات وزارة العدل. ويعزى هذا التراجع إلى الجهود القانونية والتحسيسية المبذولة للحد من هذه الظاهرة وحماية حقوق الأطفال. إلا أن استمرار تسجيل آلاف الحالات سنويا يبرز استمرار الحاجة لمزيد من الجهود.
رغم التراجع العام، لا تزال ظاهرة زواج القاصرات أكثر انتشارا في المناطق القروية مقارنة بالمدن. ففي سنة 2021، سُجلت أكثر من 15 ألف طلب زواج في القرى مقابل 6 آلاف و283 طلبا في المدن، واستمر هذا التفاوت في 2024 مع 11 ألفا و325 طلبا في القرى مقابل 4 آلاف و100 في المدن. ويرجع استمرار هذه الظاهرة في الوسط القروي إلى عوامل متعددة، منها الفقر، والهشاشة الاقتصادية، وضعف الوعي بحقوق الطفلات، بالإضافة إلى تأثير العادات والتقاليد. ويشدد المتتبعون على ضرورة تبني سياسات عمومية شمولية تشمل تعزيز التعليم في القرى، ودعم الأسر اقتصاديا، وتكثيف حملات التوعية لحماية حقوق الطفلات وضمان نموهن في بيئة مناسبة.
