نفّذت الأجهزة الأمنية في بلدة إل فندريل، بإقليم تاراغونا الإسباني، عملية لإخلاء منزل كان محتلاً بشكل غير قانوني من قبل مجموعة من “الأوكوباس”. وقد جاء هذا الإجراء تنفيذاً لقرار قضائي، في إطار جهود السلطات لمكافحة ظاهرة الاستيلاء العشوائي على الممتلكات الخاصة. بدأت العملية في ساعات الصباح الباكر، حيث طوقت الشرطة محيط المنزل قبل فتح الباب بالقوة بعد رفض القاطنين الامتثال. تم إخراج المحتلّين دون تسجيل إصابات.
تُعتبر ظاهرة “الأوكوباس”، وهي احتلال مساكن فارغة بشكل غير قانوني، قضية مثيرة للجدل في إسبانيا. فيما يراها البعض حلاً اضطرارياً لأزمة السكن، يعتبرها آخرون اعتداءً على الملكية الخاصة. وقد شهدت كتالونيا تزايداً في هذه الحالات مؤخراً، مما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة. رحّب سكان المنطقة بالإجراء، معربين عن استيائهم من الضوضاء والممارسات غير القانونية التي كان يصدرها المحتلّون. لكنّ بعض الجمعيات الحقوقية انتقدت الأسلوب، داعيةً إلى حلول اجتماعية بدلاً من الإخلاء القسري. أكدت السلطات أن العملية تمت تحت إشراف قضائي كامل، وأنها ستواصل اتخاذ تدابير مماثلة لمواجهة الاحتلال غير الشرعي للعقارات.