أفادت معلومات متداولة على صفحات التواصل الاجتماعي بتارودانت بتوافد عدد من الأفارقة جنوب الصحراء على منطقة “القصيبة” التابعة لدائرة أولاد التايمة، لا اقتناء المخدرات من تجار مرتبطين بكارتيل يقوده سجين سابقًا معروف بـ”إسكوبار هوارة”، يقضي عقوبة سجنية في سجن آيت ملول بعد إدانته بإطلاق نار. يُذكر أن هذا الكارتيل كان قد استهدف أحد الأحياء السكنية بدوار الكارطون بجماعة سيدي بوموسى السنة الماضية.
ويُلاحظ تزايد توافد أفارقة مقيمين داخل وخارج إقليم تارودانت، خاصة بأكادير واشتوكة آيت باها، على منطقة حدودية بين الإقليمين. وقد تحول إقليم تارودانت في السنوات الأخيرة إلى مركز رئيسي للاتجار الدولي في المخدرات، وذلك من خلال استخدام ضيعات فلاحية ومعامل مهجورة لتخزينها، وهو تكتيك إجرامي تنتهجه مافيا المخدرات القادمة من سواحل الجديدة إلى سواحل اشتوكة. وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي مؤخراً من توقيف دركي سابق يعمل في تهريب المخدرات، بالإضافة إلى شبهات حول تورط دركي آخر مع تجار مخدرات بمنطقة “الحومر”. كما توجد شبكة تتكون من أكثر من عشرين مروجاً للمخدرات بمنطقة زاوية سيدي الطاهر، يستخدمون دراجات نارية وكلاباً مدرّبة، مما يستدعي تدخلاً أمنياً نوعياً للقضاء على هذه الشبكات.