تُعاني مدينة تارودانت، رغم غنى مؤهلاتها الطبيعية والتاريخية، من غياب مندوبية إقليمية للسياحة، مما يُعيق تنمية القطاع السياحي بالمدينة. فهي تزخر بالأسوار القديمة، والأسواق التقليدية، والمعمار التاريخي، والطبيعة الخلابة، إلا أن هذا الغنى لا يُترجم إلى ازدهار سياحي ملموس.
و في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال سؤالاً كتابيًا إلى وزيرة السياحة للمطالبة بإحداث مندوبية إقليمية. كما أبرزت أروهال في سؤالها أن إقليم تارودانت، الذي يضم 89 جماعة، يعاني من غياب هذه البنية الإدارية الأساسية، مما يُحد من استغلال إمكاناته السياحية ويُعيق جذب الاستثمارات. ويُعتبر غياب هذه المندوبية عائقًا أمام التنسيق الفعال بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى صعوبة التفاعل مع المبادرات الوطنية والدولية. و يُلاحظ تراجع المدينة عن الركب السياحي مقارنة بمراكش وأكادير، نتيجة ضعف التنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وصعوبة تنظيم الأحداث والفعاليات السياحية الكبرى. وختمت النائبة البرلمانية بأن إحداث المندوبية ضروري لتعزيز التنمية المحلية، وتهيئة المدينة لاستقبال التظاهرات الرياضية الكبرى، بما يتوافق مع الطموحات الوطنية في تطوير السياحة المستدامة.