أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية زيارة مفاجئة لمستشفى محمد الخامس بمكناس يوم الخميس 18 شتنبر، حيث لاحظ اختلالات كبيرة في تدبير المرفق الصحي وظروف استقبال المرضى. وخلال جولته، واجه الوزير تبريرًا مترددًا من المندوب الإقليمي للصحة، الأمر الذي أثار استياءه.
ووجه الوزير انتقادًا لاذعًا للمندوب، مطالباً إياه بالتوجه إلى الوزارة لشرح أسباب الوضعية المتردية. كما شدد أمام الأطر الطبية والإدارية على انتهاء مرحلة التساهل مع سوء التدبير، داعياً إلى تقديم حلول عملية بدل التبريرات غير المجدية.
وخلفَت هذه الزيارة ردود أفعال قوية داخل المستشفى، واعتبرها مراقبون إشارة واضحة على توجه الوزارة نحو محاسبة المسؤولين وإنهاء حالات العبث في بعض المؤسسات الصحية. كما رأى آخرون أنها تعكس إرادة سياسية جادة لتحسين الخدمات الصحية.
وبينما ينتظر الجميع الإجراءات التي ستتخذ بعد هذه الزيارة، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة الإدارة الصحية بمكناس على تطبيق توجيهات الوزير وإجراء إصلاحات ملموسة تعيد الثقة في المرفق الصحي العمومي.