ناشد الناشط الحقوقي المغربي عزيز إدمين الحكومة المغربية تقديم إحاطة إلى محكمة العدل الدولية ضد الجزائر، متهماً إياها باستضافة ميليشيات مسلحة تستهدف المغرب، على غرار ما قامت به مالي. وذكر إدمين أن الجزائر، التي تدعي التمسك بالقانون الدولي، كشفت عن وجهها الحقيقي برفضها اختصاص محكمة العدل الدولية في هذا الشأن.
كما أشار إدمين، عبر تدوينة له على فيسبوك بعنوان “هل يحذو المغرب حذو مالي؟”، إلى أن محكمة العدل الدولية تنظر في النزاعات الدولية بطريقتين: إما تقديم رأي استشاري غير ملزم، وإما قرار ملزم يتطلب موافقة أطراف النزاع على اختصاص المحكمة. وأوضح أن تقديم إحاطة، حتى في حالة رفض الدولة المعنية الاختصاص، يُبرز موقفها أمام المجتمع الدولي.
و تابع إدمين شرحه للمسألة القانونية، مستشهداً بقضية مالي التي قدمت إحاطة ضد الجزائر بسبب إسقاط طائرة بدون طيار، والتي رفضت الجزائر اختصاص المحكمة فيها. و أضاف أن رفض الجزائر لاختصاص المحكمة يُظهر عدم احترامها لمبدأ حسن الجوار.
وأوضح إدمين بمثال قضية جنوب إفريقيا وإسرائيل، حيث مكن قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة من النظر في الدعوى. وخلص إلى أن رفض الجزائر لاختصاص المحكمة، سواء أكانت مذنبة أم لا، يُثبت عدوانيتها وعدم احترامها للقانون الدولي.
وفي ختام تدوينته، دعا إدمين المغرب لحذو حذو مالي، بالتقدم بإحاطة إلى محكمة العدل الدولية بشأن استهدافه من قبل ميليشيات مسلحة متمركزة في الجزائر، حتى ولو رفضت الجزائر الاختصاص. واعتبر أن هذا الإجراء سيكشف موقف الجزائر الحقيقي أمام العالم. يُشار إلى أن الجزائر تشهد توترات مع العديد من جيرانها، بما في ذلك دول ليس لها حدود برية معها.