أكد تقرير حديث صادر عن موقع “travelandtourworld” المتخصص في السياحة تصنيف المغرب ضمن أهم وجهات السياحة الدينية عالمياً، إلى جانب السعودية والهند والمكسيك وإسبانيا. وذكر التقرير أن المغرب، المعروف بتراثه الإسلامي ومعالمه التاريخية، يشهد إقبالاً متزايداً على السياحة الدينية، خاصةً من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء.
وخصص الموقع فقرة بعنوان “المغرب: وجهة سياحة دينية ناشئة”، أوضح فيها وجود مجتمع مسيحي صغير لكن مهم في المغرب، يتمركز أساساً بين المهاجرين، يقيمون كنائس منزلية غير رسمية. كما أشار إلى أن هذا، بالإضافة إلى المواقع الإسلامية البارزة، جعل المغرب وجهة متنامية الأهمية للمسافرين الدينيين.
وذكر التقرير أن مواقع دينية كمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، أحد أكبر مساجد العالم، وضريح مولاي إسماعيل بمكناس، تجذب اهتمام السياح الدوليين. كما أبرز أن السياحة الدينية أصبحت تدريجياً جانباً مهماً من صناعة السياحة المتنامية في المغرب، في ظل تنويع عروضه السياحية.
وأضاف التقرير أن السياحة الدينية تشهد ازدهاراً عالمياً، حيث تسعى الدول إلى تعزيز جذورها الروحية اقتصادياً وثقافياً. ووصفها بأنها سوق متخصص يركز على الحج الديني والتجمعات الروحية والمواقع المقدسة، ملاحظاً أنها اكتسبت زخماً متواصلاً.
وأشار المصدر إلى أن سياح هذا القطاع يبحثون عن وجهات تجمع بين الأهمية الدينية والثقافية، موضحاً أن دمج وسائل الراحة الحديثة مع التجارب الدينية التقليدية زاد من جاذبية هذا النوع من السياحة.
كما أبرز دور التطورات التكنولوجية في تسهيل الوصول إلى المواقع الدينية، من خلال تطبيقات الهاتف المحمول والجولات الافتراضية والتذاكر الإلكترونية، بالإضافة إلى دور منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لها.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن ارتفاع نسبة السفر التجريبي ساهم في زيادة شعبية السياحة الدينية، حيث يبحث المسافرون عن تجارب فريدة تجمع بين الروحانية واكتشاف ثقافات وتقاليد مختلفة.