شهدت مدينة الناظور صباح يوم الجمعة 19 شتنبر، حادثاً أليمًا أودى بحياة حارس ليلي في الأربعينيات من عمره، بعد سقوطه من علو شاهق في ورشة بناء بحي المطار. وقد هزّ هذا الحادث المفجع سكان المدينة، وأثار تساؤلات حول ظروف الوفاة. ففي التفاصيل، سقط الضحية، البالغ من العمر 48 سنة ومولود سنة 1977، من ارتفاع مرتفع داخل عمارة قيد الإنشاء، متسبباً له في إصابة بالغة على مستوى الرأس. وعلى الفور، تم نقله إلى المستشفى الحسني، إلا أن الإصابات كانت بالغة، ليعلن الأطباء وفاته متأثراً بنزيف داخلي حاد.
وفي هذا السياق، هرعت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني إلى مكان الحادث، حيث باشروا معايناتهم الأولية. وقد حضر صاحب المشروع العقاري أيضاً، والذي رجّح في البداية تعرض الحارس لاعتداء، إلا أن التحقيقات الأولية، خاصةً بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، أشارت إلى أن الوفاة ناجمة عن سقوط عرضي. وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة أمرت بإجراء تحقيق شامل لتسجيلات كاميرات المراقبة، بهدف استجلاء كافة ملابسات الحادث وتأكيد طابعه العرضي، مما يُسهم في تبديد أي شكوك قد تحوم حول هذه المأساة.
من جهة أخرى، ساد الحزن العميق أوساط عائلة وأصدقاء الضحية، الذين لا يزالون في حالة صدمة من هول الفاجعة. يأتي هذا الإعلان في وقت تشدد فيه السلطات على ضرورة احترام معايير السلامة في مواقع البناء، فيما تواصل المصالح المختصة استكمال التحقيقات قبل تسليم جثمان الضحية إلى عائلته لإتمام مراسيم الدفن. وتبقى هذه الواقعة دليلاً مؤلماً على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة العمال في مواقع العمل، وتجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً.