النهار المغربية – وجدة
عبر عدد من ساكنة حي القدس، شارع المقدس بمدينة وجدة عن استيائهم العميق من الضوضاء المفرطة الناتجة عن الدراجات النارية والسيارات، والتي تحوّلت، بحسب تعبيرهم، إلى “كابوس يومي” يهدد راحة الأسر ويقوّض السكينة العامة داخل الحي.
ويؤكد المتضررون أن هذه الضوضاء تبدأ مباشرة بعد صلاة العصر وتستمر إلى غاية الثالثة صباحًا، ما يجعل حياتهم شبه مستحيلة، خصوصًا بالنسبة للمرضى، الأطفال وطلبة المدارس الذين يعانون من قلة النوم والتوتر المستمر.
وأشار السكان إلى أن بعض مستعملي هذه المركبات يعمدون عمدًا إلى إصدار أصوات مرتفعة عبر محركات معدّلة أو من خلال ممارسة القيادة الاستعراضية (التفحيط)، وهو ما يشكّل خطرًا مضاعفًا على سلامة المارة، وخاصة الأطفال وكبار السن.
وفي ظل هذه الوضعية التي وصفوها بـ”الفوضى اليومية”، طالب السكان السلطات الأمنية بتكثيف الدوريات الليلية في الشارع ومحيطه، وتشديد المراقبة على الدراجات النارية والسيارات غير القانونية أو المعدلة بطرق مخالفة، مع اتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين الذين يعرضون الأمن العام للخطر.
وشدد المشتكون على أن التمتع بالسكينة والهدوء حق مشروع يكفله القانون، وليس امتيازًا خاصًا، معتبرين أن استمرار الإزعاج الليلي يشكل اعتداءً واضحًا على هذا الحق، ويستدعي تحركًا حازمًا من الجهات المعنية، سواء الأمنية أو المنتخبة، من أجل إعادة الانضباط والطمأنينة إلى الحي.
وختم سكان حي القدس شكواهم بالتأكيد على أنهم لا يطالبون بالمستحيل، بل فقط ببيئة آمنة وهادئة تحفظ حقوقهم، محذرين من أن التهاون مع هذه الظاهرة قد يؤدي إلى انفلات أكبر وربما إلى حوادث مأساوية في المستقبل.