عمر الرزيني -مكتب برشلونة
أعلنت حكومة كتالونيا عن تعزيز حضور اللغة العربية في مؤسساتها التعليمية، مؤكدة أن نحو 2000 تلميذ سيتابعون دروس اللغة العربية والثقافة المغربية خلال الموسم الدراسي الحالي، في إطار برنامج رسمي يُدرَّس على يد أساتذة موفدين من المغرب.
ويأتي هذا البرنامج، بحسب السلطات الكتلانية، في سياق دعم التنوع الثقافي واللغوي داخل المدارس العمومية، وتلبية حاجيات آلاف الأطفال من أصول مغربية وعربية، مع الإسهام في تعزيز اندماجهم المدرسي والاجتماعي دون التفريط في لغتهم الأم وثقافتهم الأصلية.
الخطوة التي اتخذتها كتالونيا تعاكس تمامًا ما يحدث في مدريد، حيث أوقفت السلطات المحلية تدريس اللغة العربية، متأثرة بضغط حزب Vox اليميني المتشدد، الذي يخوض منذ سنوات حربًا سياسية ضد أي حضور رسمي للغة العربية أو للثقافة المغربية في النظام التعليمي. ويرى مراقبون أن هذا التباين يعكس اختلافًا جوهريًا في طريقة تعامل الأقاليم الإسبانية مع قضايا الهجرة والاندماج.
وفي بيانها، شددت حكومة كتالونيا على أن تعليم اللغة العربية لا يقتصر على أبناء الجالية المغربية فقط، بل يُعد قيمة مضافة لكل التلاميذ الراغبين في الانفتاح على لغات وثقافات جديدة، معتبرة أن المدرسة فضاء للتعددية والعيش المشترك.
من جهتها، ثمّنت جمعيات المهاجرين في برشلونة هذه المبادرة، واعتبرتها اعترافًا رسميًا بمكانة الجالية المغربية كأكبر جالية أجنبية في الإقليم، ودليلاً على رغبة السلطات في جعل المدرسة مرآة للتنوع الثقافي واللغوي في المجتمع الكتلاني/
