النهار المغربية – شفيق عنوري
أثار مقترح حزب “الحركة من أجل الكرامة والمواطنة” بسبتة المحتلة، بشأن تخفيف القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية المغربية إلى المدينة، ردود فعل رافضة من طرف القطاع الاقتصادي المحلي.
وكشف موقع “ceutaahora” أن غرفة التجارة بسبتة واتحاد أرباب العمل بالمدينة، عبروا في بلاغ مشترك، عن رفضهما لأي مقترح يرمي إلى رفع سقف إدخال السلع سريعة التلف القادمة من المغرب.
وأوضح البلاغ أن مقترحات مثل التي تقدم بها حزب “MDyC”، “تفتقر إلى الأسس في الظروف الحالية، وتشكل تهديدا مباشرا للتوازن التجاري وللتنمية الاقتصادية لمدينتنا”.
وتابع المصدر أن المغرب “تجاهل بشكل منهجي الامتيازات الجمركية المنصوص عليها في تشريعاته الخاصة، في وقت تحترم فيه سبتة بدقة الحدود المتعلقة بالوزن والقيمة التي يحددها كل من التشريع الأوروبي ودورياتنا الصحية”.
ونبه البلاغ إلى أن التجارة الصغيرة بسبتة المحتلة، من مقاولات صغرى وصغيرة جدا، والتي تشكل العمود الفقري للتماسك الاجتماعي والاقتصادي، تواجه أصلا منافسة قوية.
واسترسل البلاغ أن زيادة العرض من المنتجات سريعة التلف منخفضة التكلفة وبمراقبة صحية أقل صرامة، “ستضر بشكل لا رجعة فيه بالمحلات المحلية، وتهدد استمراريتها، مما سينعكس سلبا على جودة حياة آلاف المواطنين الذين يعتمدون عليها”.
وأكد المصدر أن الأولوية بالنسبة للمدينة، يجب أن تكون “حماية النشاط الاقتصادي، وضمان المراقبة الصحية، وصون رفاهية التنمية الاقتصادية لسبتة، قبل تقديم أي منفعة من جانب واحد لأي مزود أجنبي”.
وشددت غرفة التجارة واتحاد أرباب العمل بسبتة في ختام بلاغهما، على معارضتهما لأي مقترح يرمي إلى تسهيل إدخال السلع من المغرب، مع مطالبتهما باحترام صارم لنظام المسافرين، وتوفير ضمانات قانونية كافية في المفاوضات الثنائية بين إسبانيا والمغرب التي قد تمس القطاع الاقتصادي للمدن الإسبانية.