
“كورفاتشي” ينتقد إدارة نادي الجيش
في بلاغ ثانٍ صادر عنه، عاد فصيل “كورفاتشي” المساند لنادي الجيش الملكي لتسليط الضوء على قضية إبعاد الفريق عن ملعبه التاريخي، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، محملا إدارة النادي مسؤولية ما وصفه بـ”الارتباك والتوتر” الذي تعيشه الجماهير خلال هذه الفترة.
وأكد الفصيل ذاته في بلاغه أنه عمل خلال الفترة الماضية على التحقق من المعطيات المتعلقة بالجهة المسؤولة عن حرمان الفريق من استقبال مبارياته على أرضيته المعتادة، مبرزا أن “المواقف لا تُبنى على العشوائية ولا الارتجال، بل على وضوح الحقائق”.
وأضاف أن الغضب الجماهيري السائد هو نتيجة مباشرة لما اعتبره “كوارث تواصلية متراكمة” من قبل إدارة الفريق، متهما إياها بالتهرب الممنهج من تقديم تفسيرات واضحة بشأن قضايا اعتبرها مصيرية بالنسبة للجمهور. ولفت إلى أن الصمت الذي تنتهجه الإدارة يسهم في تأجيج الاحتقان، ويدفع نحو القطيعة بين النادي وأنصاره.
وفيما يخص الدعوة إلى المقاطعة أو انتهاج سياسة “الكرسي الفارغ”، وصفت المجموعة هذه الخطوة بـ”العبثية”، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب دعمًا قويًا للاعبين، خاصة أن الفريق مقبل على مرحلة مفصلية تمتد لأربعة أشهر، سيكون خلالها النضال مستمرًا من أجل “استرجاع الحق المشروع في الاستقبال بمعقل الفريق”.
وأعلنت المجموعة بشكل واضح أن “دعم الفريق واللاعبين قرار لا رجعة فيه”. ونبهت في الوقت نفسه إلى أن “صبر الجماهير على الإدارة بلغ مداه”، محذّرة من مغبة الاستمرار في “سياسة الهروب إلى الأمام والتلاعب بمصير الجماهير”. وأكدت أن الجماهير لن تبقى صامتة أمام ما وصفته بـ”تهميش الحقوق التاريخية والاستخفاف بالتضحيات”.
واختتم “كورفاتشي” بلاغه بالتأكيد على أن ملعب الأمير مولاي عبد الله ليس منّة من أحد ولا ورقة ضغط في يد أي طرف، بل “حق مكتسب ومقدس”، مشيرا إلى أن التأخير في إرجاعه للفريق “جريمة في حق التاريخ والوفاء”. وأضاف أن استرجاعه “واجب يفرض بكل الوسائل المشروعة، فورًا ودون تأخير”.