قال المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الفرنسي، لوران جاكوبيلي، السبت، إن استقالة الرئيس إيمانويل ماكرون تمثل “الحل الأمثل” للأزمة السياسية التي تمر بها فرنسا، معتبرا أن رفض الشارع لسياسات الحكومة الحالية برئاسة فرانسوا بايرو يرتبط مباشرة باختيارات ماكرون نفسه.
وأوضح جاكوبيلي، في تصريحات لقناة “فرانس أنفو”، أن “مستويات عدم الشعبية التي بلغها ماكرون قلّما تُضاهى”، مشيرا إلى أن السياسات المثيرة للجدل مثل إصلاح نظام التقاعد والتدابير الضريبية لم يتم التراجع عنها رغم عدم حصول الرئيس على أغلبية برلمانية منذ عام. وأضاف: “وجد ماكرون في بايرو الدمية المثالية”، مؤكدا أن رحيله سيكون السبيل لتغيير حقيقي.
وشدد المتحدث باسم التجمع الوطني على أن “الفرنسيين يريدون اليوم سياسة مختلفة: هجرة أقل، أمن أكبر، حرية مالية، وحرية في ريادة الأعمال”، معتبرا أن هذه المطالب لا تجد صدى لدى الرئيس الحالي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق ضغوط متزايدة على ماكرون، إذ سبق أن أكد زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون أن كتلته ستطرح مقترحا أمام البرلمان في 23 شتنبر لعزل الرئيس، مجددا دعوته إلى رحيله باعتباره “سبب الأزمة السياسية والاقتصادية” التي تمر بها البلاد.
في المقابل، كان ماكرون قد أعلن في وقت سابق أنه لا ينوي الاستقالة قبل نهاية ولايته عام 2027. ويستعد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لطرح الثقة بحكومته أمام البرلمان في 8 شتنبر، في ظل تحديات مرتبطة بالميزانية وارتفاع الدين العام الفرنسي إلى 114 بالمئة من الناتج المحلي، وهو من بين الأعلى في منطقة اليورو.
