الجيش الإسرائيلي يستهدف أبراج غزة

كثّف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عملياته العسكرية على مدينة غزة، معلنًا تدمير برج مشتهى في حي الرمال، ومتوعدًا باستهداف مبانٍ شاهقة إضافية قال إن حركة حماس تستخدمها لأغراض عسكرية، وذلك في إطار هجوم مستمر منذ نحو عامين وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.

وأظهر مقطع مصوّر نشرته وكالة “فرانس برس” لحظة انهيار المبنى عقب تفجير في قاعدته، فيما شوهد مدنيون فلسطينيون يبحثون بين الركام بعد الضربة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد “نشاطًا مكثفًا لحماس داخل أبراج متعددة الطوابق، تشمل استخدامًا لمواقع قنص ومنصات لإطلاق صواريخ ومراكز قيادة”، مشيرًا إلى عزمه استهداف هذه المواقع في الأيام المقبلة، مع التأكيد على “الحد من إصابة المدنيين من خلال إصدار تحذيرات مسبقة”.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القصف أسفر عن مقتل 19 شخصًا في مدينة غزة ومحيطها، من بين 42 شخصًا قضوا في أنحاء القطاع خلال الساعات الماضية، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.

وفي تصريحات لـ”فرانس برس”، قال مواطنون إن القصف الذي استهدف الأبراج السكنية أثار الذعر في صفوف السكان. وأفاد أحمد أبو وطفة، أحد سكان غرب مدينة غزة، بأن “الناس خائفون، ولا يعرفون إلى أين يذهبون. لا مكان آمنا”.

بدوره، اتهم الدفاع المدني الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بممارسة “سياسة ممنهجة للتهجير القسري”، في حين وصفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية بشأن استخدام الأبراج لأغراض عسكرية بأنها “ذرائع كاذبة”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “أبواب الجحيم قد فُتحت في غزة”، متوعدًا بتكثيف العمليات العسكرية حتى “تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب”، في وقت تتوقع فيه تل أبيب نزوح نحو مليون شخص إضافي جنوبًا بسبب التصعيد.

في الأثناء، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو يُظهر رهينتين إسرائيليتين على قيد الحياة في غزة، من بين 47 رهينة لا تزال تحتجزهم الحركة، وفق الجيش الإسرائيلي، بينما تتواصل المظاهرات في تل أبيب والقدس للمطالبة بالإفراج عنهم.

وبحسب بيانات رسمية، أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين. وفي المقابل، خلّف القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 64,300 قتيل على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة “مصدرًا موثوقًا”.

Exit mobile version