مغاربة يتوجهون إلى تونس للمشاركة في “أسطول الصمود” لكسر حصار غزة

شدّ نشطاء مغاربة طريقهم نحو تونس من أجل المشاركة في “أسطول الصمود العالمي” بهدف كسر حصار الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وسط ترقب انضمامهم إلى عشرات السفن التي أبحرت أمس الأحد من برشلونة الإسبانية.

وكشف أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي وممثل المغرب، أن مشاركة المغرب في هذه المبادرة تعد مهمة للغاية وتم الحرص على أن تكون التمثيلية وازنة منذ البداية.

إعلان مغاربة يتوجهون إلى تونس للمشاركة في "أسطول الصمود" لكسر حصار غزة

وأضاف حبراوي، في تصريح لجريدة جريدة النهار، أن هذه الخطوة جاءت على الرغم من أن الظروف المادية لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث إن مسألة اقتناء سفينة خاصة بالمغرب كان أمرا صعبة جدا بسبب الكلفة المرتفعة.

وأوضح عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي وممثل المغرب أن المشاركة المغربية تتجلى في مستويين اثنين؛ الأول عبر أسطول الصمود المغاربي، والثاني من خلال “global movement to gaza”، لافتا إلى أنه فيما بعد تم توحيد التنسيق المغربي على مستوى أسطول الصمود العالمي، وهم حاليا في تونس.

وأشار المتحدث عينه أن الأسطول يضم سفينتين؛ واحدة خاصة بالمغرب وأخرى ذات طابع مشترك مع تونس، مشددا على أن هذا يأتي في ظل حرص كبير على وحدة الأسطول المغاربي.

وتابع الناشط سالف الذكر: “القانون المنظم للأسطول العالمي يفرض أن لا تقتصر المشاركة على جنسية واحدة في كل سفينة، من أجل حماية المشاركين. كما أنه يلزم وجود نسبة 70 بالمائة من المشاركين ينحدرون من خلفيات متنوعة، مع ضم برلماني أوروبي وصحافي وطبيب، إلى جانب طاقم الإبحار.

وأكد المصرح لجريدة النهار أن الحركة التي تشرف على هذه المبادرة هي حركة شبابية عالمية سلمية، لا علاقة لها بالحرب أو العنف، وأن هدفها الأسمى هو نقل الأدوية والمواد الغذائية إلى الأطفال والنساء والمدنيين وكسر الحصار من خلال المساعدات الإنسانية.

وفي ختام تصريحه، أبرز أيوب حبراوي أن مسار الأسطول سيكون قانونيا بالكامل عبر البحار الدولية، مفيدا بأن موعد الانطلاق ينتظر أن يكون في الخامس من شتنبر، حيث ينتظر تأجيله بعد التاريخ السابق في الرابع من شتنبر الجاري تحسبا لتغيرات الطقس.

عبد الحفيظ السريتي، المنسق الوطني لمجموعة العمل من أجل فلسطين، أعلن أن المشاركين المغاربة من المجموعة سينطلقون من تونس وبشكل عام المشاركة المغربية تنطلق من موانئ دولية أخرى.

وأضاف السريتي، في تصريح لجريدة النهار، أن الانطلاقة المنتظرة للمشاركين المغاربة من مجموعة العمل من أجل فلسطين من تونس ستكون في الخامس من شتنبر الجاري.

وتابع المنسق الوطني لمجموعة العمل من أجل فلسطين: “لا وجود لعدد معلن للمغاربة المشاركين؛ لكنهم وسط حملة دولية مسالمة من دول عديدة من أجل كسر الحصار والتجويع ووقف العدوان الصهيوني”.

وأورد المتحدث عينه أن تحرك الأسطول العالمي ينطلق من الموانئ الأوروبي تجاه المياه الدولية المحاذية لتونس في انتظار الأسطول القادم من هناك في نقطة التقاء، قبل ذهاب الأسطول الموحد نحو هدفه النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى