
غليز يعيش “العزلة” في سجن الجزائر
أعلنت والدة الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، لوكالة فرانس برس، الخميس، بعد أن زارته مرتين في حبسه بالجزائر حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدّة سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”، أنّ “معنوياته مازالت مرتفعة” لكنّه يعاني من “العزلة”.
وزارت الوالدة سيلفي غودار ابنها في سجنه في تيزي وزو بمنطقة القبائل مرتين حتى اليوم منذ إدانته في يونيو.
وفي انتظار بدء محاكمته في الاستئناف، المتوقع أن تنطلق في الخريف، قالت الوالدة في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس في مكاتب منظمة “مراسلون بلا حدود” في باريس: “رغم أنّ معنوياته مرتفعة، ورغم أنّه يتمتع بروح قتالية، إلا أنّه يشعر بأنّه معزول تماما عن العالم”.
وزارت غودار ابنها برفقة زوجها فرنسيس. وطالب الزوجان بأن لا تستخدم قضية هذا الصحافي الفرنسي الوحيد المحتجز حاليا في الخارج من أجل “تسوية مسائل سياسية” بين فرنسا والجزائر.
وغليز صحافي مستقلّ متخصّص في تغطية مباريات كرة القدم، ومؤلف مشارك لكتاب عن “العبودية الحديثة” للاعبين الأفارقة الذين يهاجرون أملا في حياة أفضل.
وتوجّه غليز إلى الجزائر لإعداد تقرير عن أحد أكبر أندية البلاد، نادي شبيبة القبائل، ومقرّه تيزي وزو شرقي الجزائر العاصمة، لكنه أوقف في 28 مايو 2024، ووُضع تحت المراقبة القضائية 13 شهرا مع منعه من مغادرة البلاد.
وفي نهاية يونيو حُكم على الصحافي بتهمٍ أبرزها “تمجيد الإرهاب”، و”حيازة منشورات لأغراض دعائية تضرّ بالمصلحة الوطنية”، وفقا لمنظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية.
والصحافي متّهم بالتواصل مع قيادي في شبيبة القبائل هو أيضا زعيم حركة تقرير مصير القبائل (ماك) التي صنّفتها السلطات الجزائرية في 2021 منظمة إرهابية.